هكذا يترشح مصابو «كورونا» لانتخابات «أمة 2020»
وسط إجراءات احترازية صارمة فرضتها جائحة كورونا، وفي غياب تغطية وسائل الإعلام للمرة الأولى، تبدأ غدا الإثنين عملية استقبال المرشحين لانتخابات مجلس الأمة (أمة 2020) للتسجيل، بعد صدور المرسوم 150/ 2020 الخاص بالدعوة للانتخابات وتحديد يوم الخامس من ديسمبر المقبل موعداً للاقتراع، فيما وضعت ترتيبات خاصة لاستقبال الراغبين بالترشيح من المصابين بفيروس «كورونا او المحجورين صحيا
وأعلن مدير الإدارة العامة للشؤون القانونية في وزارة الداخلية العقيد حقوقي صلاح الشطي، عن إجراءات عدة خلال فترة فتح باب الترشيح للراغبين خوض الانتخابات، حيث ستخضع لشروط السلطات الصحية في البلاد بسبب أزمة جائحة كورونا، مشيراً إلى أن عملية التسجيل ستستمر 10 أيام بدءاً من اليوم الاثنين وحتى الأربعاء 4 نوفمبر المقبل، من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وأن الاستقبال سيكون في مدرسة خولة المشتركة للبنات في منطقة الشويخ السكنية بجانب إدارة الانتخابات.
وفي مركز استقبال المرشحين، شرح الشطي آلية تسجيل المرشحين المصابين بفيروس كورونا أو المطبق عليهم الحجر الصحي، فقال إن «وزارة الصحة، وحرصاً على ضمان حق من تنطبق عليه الشروط للترشيح للانتخابات، قامت مشكورة بتوفير كوادر طبية لاستقبال المرشحين المصابين والمحجورين بسبب فيروس كورونا، عبر تسجيلهم في موقع وزارة الصحة لأخذ الإذن المسبق، ومن ثم يتم التوجه إلى مدرسة خولة، حيث يتم فور وصوله استقباله من قبل الفريق الصحي المخصص لتسجيل أوراق الترشيح، وهو داخل مركبته الخاصة لضمان عدم احتكاكه مع الآخرين، وبعد استكمال أوراق الترشيح يتم تعقيم الأوراق، ووضعها في مغلف خاص يتم إرساله عبر المختصين في وزارة الداخلية إلى المخفر أو السماح للمرشح بتوكيل شخص يقوم بإرسال مغلف التسجيل».
وأوضح الشطي أنه «بناء على تعليمات وشروط السلطات الصحية، وبالتعاون مع وزارة الداخلية، اتخذ قرار منع تواجد وسائل الإعلام بكافة أنواعها، والسماح فقط لوزارة الإعلام ووكالة الأنباء الكويتية لنقل سير تسجيل المرشحين، وتزويد وسائل الإعلام المختلفة بالتفاصيل كافة، لضمان عدم وجود تزاحم أو اختلاط في الإدارة للحفاظ على سلامة الجميع».
وقال إن «وزارة الداخلية بذلت جهدهاً بتعليمات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح، ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام، لتوفير ما يلزم المرشحين والعمل على تذليل العقبات كافة لإظهار العرس الديموقراطي في البلاد بأفضل صورة، وفي نفس الوقت منح حق الترشيح للجميع، حيث سيتم استقبال الجميع بالحضور شخصياً دون موعد مسبق (الباركود) وتم تخصيص صالة رقم 1 و2 لانتظار المرشحين، ومن ثم يتم وضع بطاقته المدنية عبر جهاز خاص لإدخال بيانات لاستخراج رقم الانتظار، ليتم بعدها الدخول إلى المسرح الذي تم تخصيصه لاستقبال المرشحين والتوجه على حسب الرقم للموظف المختص لاستكمال أوراقه عبر تخصيص 8 كاونترات، ومن ثم يتم تصويره من قبل وزارة الإعلام و(كونا)، لإلقاء كلمته وبعدها يتوجه إلى باب الخروج المخصص لضمان عدم تزاحم المرشحين عبر بوابة واحدة، ويمنع دخول المرافقين للمرشحين حرصاً على سلامة الجميع».
من جهته، قال مدير الإدارة العامة لشؤون الانتخابات العقيد دكتور حقوقي أحمد الهاجري إنه «حرصاً على سلامة الجميع تم توفير عيادة وكوادر طبية داخل المدرسة، بالإضافة إلى تواجد الهلال الأحمر لمساعدة وإرشاد المرشحين وتواجد رجال الأمن في بوابة الدخول والخروج لضمان عدم دخول أي مرافق مع المرشح وعدم دخول أي جهة أخرى داخل أروقة إدارة التسجيل».
وأضاف الهاجري «حرصنا على أن يتم نقل العاملين والأجهزة كافة من الإدارة العامة للانتخابات لمساحتها الصغيرة، ووضعها في مدرسة خولة المشتركة، لضمان سعة المدرسة، وتم تخصيص صالتين للانتظار، الأولى تسع لـ20 شخصاً، والثانية 10 أشخاص، وتم التنبيه على عدم دخول المرشح قبل اتخاذ الإجراءات الوقائية الصحية بأخذ قياس الحرارة وارتدائه للكمام وقفازات اليد، حرصاً على سلامة الجميع»