اقتصاد
اقتصاديان: تراجع المؤشرات الرئيسية لـ«البورصة» بسبب البيع العشوائي خشية من تداعيات المخاطر الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا
عزا اقتصاديان كويتيان تراجع المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت خلال تعاملات جلسة اليوم الاحد للبيع العشوائي جراء تصاعد تداعيات المخاطر الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.
وقالا في تصريحين متفرقين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان تأثر بعض أسواق المال الخليجية بتلك الأزمة فاقم من تراجعات السوق الكويتي وألقى بظلاله السلبية على منوال الأداء منذ قرع جرس الافتتاح وحتى الاغلاق.
وتوقعا استمرار وتيرة الحذر والحيطة للمتداولين تجاه حركة الأسهم وخصوصا التي تتعامل شركاتها مع أسواق أوروبا وأميركا خلال جلسات تعاملات الأسبوع إلى أن تتضح رؤية التطورات.
وقال رئيس مجلس الإدارة في شركة الدرة للخدمات البترولية وليد الحوطي ان تعاملات بورصة الكويت تأثرت خلال تعاملات اليوم بانعكاسات تداعيات ارتفاع حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا ما يعني أن المؤشرات والدلالات تؤكد أن السوق بات أكثر تنظيما وتفاعلا مع ما يحدث في العالم سلبا كان ام إيجابا.
وقلل الحوطي من التأثير المباشر على البورصة نظرا لمرورها بتجارب عالمية سابقة استطاعت خلالها استيعاب أي انعكاسات وذلك بفضل شركاتها القوية المدرجة وتفهم صناع السوق للتعامل مع مثل هذه الأمور.
ونصح صغار المستثمرين بضرورة تحري الدقة في أوامر البيع او الشراء خلال هذه الفترة والتريث وعدم الولوج في حركة السوق إلا بعد التأكد تماما من تنفيذ الصفقات ووضوح الرؤية.
وأضاف ان أسواق المنطقة تأثرت بفعل هذه التطورات ولاسيما مع خشية عدم وصول إمدادات من أوكرانيا وخصوصا فيما يتعلق بالبضائع الغذائية وفي مقدمتها القمح فضلا عن الارتفاع المتوقع في أسعار البترول مع تصاعد حدة التوترات ما يؤثر على اقتصاديات المنطقة كلها.
ومن جهته، قال مستشار مجلس الإدارة في شركة أرزاق كابيتال صلاح السلطان إن المتداولين في السوق استبقوا الحيطة منذ قرع جرس الافتتاح حيث هم الكثير منهم بعمليات بيع عشوائية أثرت بصورة مباشرة على المؤشرات الرئيسية التي شهدت تراجعات كبيرة في الساعة الأولى من التداولات تخطت بعضها نسبة ال 1 في المئة ما يدل على أن هناك خشية من أن يتكبد هؤلاء خسائر جراء تداعيات تلك الأزمة.
وأضاف أن التراجع شمل كل المؤشرات بضغط من الأسهم القيادية في السوق فضلا عن تأثر أسواق المال الخليجية عقب التراجعات التي طالت معظم الأسواق الاقتصادية في أوروبا وأميركا ولاسيما ان أحد طرفي النزاع أوكرانيا تعتبر أن أي حرب ستنشب ستؤثر حتما على الحركة التجارية للشركات التي تتعامل معها بصورة مباشرة او غير مباشرة.
وتوقع السلطان سيطرة حالة الترقب على أداء المتعاملين الأفراد على مجريات الحركة خلال الجلسات المقبلة خشية التراجعات الكبيرة لاسيما وأن تطورات الأزمة متسارعة ما قد يزيد خوف شريحة من المتعاملين وبالتالي تأثر قيم وكميات وصفقات الأسهم.