منوعات

الإنجاب بعمر متأخر يقلل خطر الوفيات المبكرة

وجدت دراسة حديثة أن النساء اللواتي ينجبن بعمر متأخر أقل عرضة للإصابة بالإمراض الخطيرة والوفيات المبكرة.
وتبين أن النساء اللواتي ينجبن آخر طفل لهن في سن الثلاثينات أو الأربعينيات يعشن أطول من الأمهات اللواتي ينجبن بعمر أصغر، ويُعتقد أن ذلك ناتج عن التيلوميرات، وهي الهياكل التي تعمل كأغطية واقية في نهاية الكروموسومات.
ودرس الباحثون أكثر من 1200 امرأة إما بعد انقطاع الطمث من خلفيات وحالات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
ولطالما ارتبطت هذه الهياكل بطول العمر والصحة، مع وجود تيلوميرات قصيرة غالباً لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض. ووجدت دراسة سابقة على نطاق صغير وجود تيلوميرات أطول لدى الأمهات الأكبر سناً، لكن هذا كان قائماً على الملاحظة وكان له قيود كبيرة.
على سبيل المثال، لم يكن من الممكن استبعاد أن الأمهات اللواتي ينجبن أطفالاً في وقت لاحق من حياتهن لديهن تيلوميرات أطول لأنهن أكثر ثراءً، فالعديد من النساء الميسورات يؤخرن تأسيس أسرة، بينما تميل النساء الأقل ثراءً إلى الحمل في وقت مبكر من حياتهن.
ومن المرجح أن يكون لدى المرأة الثرية التي تدير عملاً ناجحاً وأنجبت أطفالها بعمر متأخر تيلوميرات أطول بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة ونظام غذائي أفضل ووظائف لا تفرض قيوداً جسدية.
ولضمان عدم تأثير هذه العوامل على النتائج، أخذ الباحثون في الحسبان الوضع الاجتماعي والاقتصادي في دراستهم، وقال المؤلف الرئيسي تشيس لاتور، عالم الأوبئة في جامعة نورث كارولينا “النساء اللواتي أنجبن طفلهن الأخير في وقت لاحق من حياتهن من المرجح أن يكون لديهن تيلوميرات أطول، وهي علامة بيولوجية للصحة على المدى الطويل وطول العمر”.
وأظهرت اختبارات الدم أن النساء اللواتي أنجبن طفلهن الأخير في سن المراهقة أو العشرينات لديهن تيلوميرات أقصر من اللواتي أسسن أسرة أو أنجبن في عمر متأخر.
وركز الباحثون على الكريات البيض، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دوراً رئيسياً في مكافحة العدوى والمرض، ويقول الباحثون إن من الممكن أن تؤثر الولادة في وقت لاحق من الحياة على طول التيلومير، وبالتالي تزيد من العمر الافتراضي للمرأة، ومن المحتمل أن تكون القدرة على الولادة في وقت لاحق من الحياة مؤشراً على التمتع بصحة جيدة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى