دولي

طائرة استطلاع أميركية فوق البحر الأسود.. وسط توتر بين واشنطن وموسكو

صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، جون كيربي، ليلة الثلاثاء، أن طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الأميركي تقوم بعمليات روتينية على مدار الساعة في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود، وذلك وفقا للقانون الدولي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ستواصل الطيران والإبحار في منطقة البحر الأسود طالما أن القوانين الدولية تسمح بذلك.
وتأتي تصريحات كيربي بعد كشف مسؤولين في الاستخبارات الأميركية لصحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد يعتزم شن هجمات إلكترونية على البنى التحتية في الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي قد يتسبب بأضرار وخسائر وأعطال فادحة.
وكان البنتاغون قد صرح قبل ساعات أن وفدا عسكريا أميركيا متخصصا بأجهزة الدفاعات الصاروخية الجوية قد زار كييف في الساعات الماضية وعاد إلى واشنطن.
ونصحت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، المواطنين الأميركيين بتجنب السفر إلى أوكرانيا، بسبب “التهديدات المتصاعدة” من قبل روسيا، في ظل حشدها العسكري على امتداد الحدود الأوكرانية.
وفي إرشادات السفر الجديدة، قالت وزارة الخارجية إن الأميركيين ينبغي أن يكونوا “على دراية بالتقارير التي تفيد بأن روسيا تخطط لعمل عسكري خطير ضد أوكرانيا” وأن الوضع الأمني قد يتدهور في الدولة.
وتصدر وزارة الخارجية إرشادات دورية للسفر، وأصدرت توجيها بالفعل بشأن أوكرانيا بسبب جائحة فيروس كورونا.
لكن التوجيه الأخير غير تقليدي بسبب تحذيره المباشر من حشد القوات الروسية على امتداد حدود أوكرانيا، الأمر الذي أثار توترات بين واشنطن وموسكو خلال الأيام الأخيرة.
وقالت الوزارة إن المواطنين الأميركيين الذين يختارون زيارة أوكرانيا على الرغم من التحذير “يجب أن يدركوا أن العمل العسكري الروسي في أي مكان في أوكرانيا سيؤثر بشدة على قدرة السفارة الأميركية على تقديم الخدمات القنصلية، بما في ذلك مساعدة المواطنين الأميركيين في مغادرة أوكرانيا”.
ويقول مسؤولون في المخابرات الأميركية إن روسيا حركت 70 ألف من قواتها وتستعد لغزو محتمل في أوائل العام المقبل.
وتنفي موسكو أن لديها خططا للهجوم على أوكرانيا مثلما فعلت في عام 2014 عندما ضمت شبه جزيرة القرم، ولكنها تقول إنها تريد أن تضمن أن أوكرانيا لن تنضم لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى