العلاقات الكويتية – السعودية وشائج أخوية وتكامل في جميع المجالات لاسيما قضايا البيئة والمناخ
تتميز العلاقات الكويتية – السعودية بروابط ووشائج الاخوة والعمق الممتد لأكثر من 130 عاما ويشكل التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين نموذجا يحتذى به على كافة الاصعدة لاسيما في قضايا البيئة والمناخ والمحافظة على سلامتها واستدامة جودتها.
وتدلل مشاركة دولة الكويت اليوم في قمة (مبادرة الشرق الاوسط الاخضر) التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بمستوى رفيع يتمثل في مشاركة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظه الله على مستويات التعاون والتكامل الكبيرين بين البلدين الشقيقين في المجال البيئي والاهتمام الذي توليه قيادة البلدين لهذا المجال المهم.
وأكد ذلك ايضا وزير النفط وزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس خلال مشاركته في منتدى (مبادرة السعودية الخضراء) يوم السبت الماضي بقوله “اننا سنساهم في (مبادرة السعودية الخضراء) ونمد ايدينا لإخواننا في المملكة لمشاركتهم في هذه المبادرة وفي كل المبادرات على مستوى التخضير او استخدام الطاقات المتجددة واستخدام طاقة الهيدروجين كتكنولوجيا حديثة”.
وأشار الوزير الفارس الى ان هناك مبادرات وافكارا مشتركة بين الكويت والسعودية مثل الحياة البحرية والكائنات فيها وأيضا التغير المناخي ونوعية التربة ومشاكل التصحر وهي أمور مشتركة يمكن ان تكون مصادر للتعاون ما يجعل نجاحات المملكة تمثل استفادة للكويت.
وأكد الأهمية القصوى التي توليها القيادة السياسية الكويتية لدور المملكة في نشاطاتها ومبادراتها معتبرا أن “مبادرة (السعودية الخضراء) فخر لنا” لافتا الى ان الكويت تدعم مبادرة (الشرق الاوسط الاخضر) خاصة في المحافل الدولية مثل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26) في (غلاسكو) باسكتلندا.
وأرست متانة العلاقة الثنائية نهجا يتسم بالتعاون والعمل المشترك تدعمه تطلعات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما لكل ما فيه مصلحة البلدين وخدمة شعبيهما ومنها إنشاء مجلس التنسيق الكويتي – السعودي ليكون رافدا مهما وسندا قويا لدعم مسيرة التعاون المشترك وبما ينعكس إيجابا على دور البلدين في منظومة العمل الخليجي لخير ورفاه الشعوب الخليجية.
ومن المؤكد أن الجهود المشتركة لدولة الكويت والمملكة العربية السعودية تتواصل لتعزيز أوجه التعاون القائمة واستشرافا للمرحلة المقبلة في إطار رؤية البلدين (الكويت 2035) و(المملكة 2030) ولتحقيق المزيد من التعاون على مختلف الأصعدة الاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية والاجتماعية واستثمار مقدراتهما ومن ذلك توقيع الاتفاقية الملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين في ديسمبر 2019 واستئناف الإنتاج النفطي في الجانبين.
وتتسم جهود البلدين بالاتحاد والتوافق تجاه مختلف القضايا السياسية إقليميا وعربيا وإسلاميا ودوليا ويؤطرها التفاهم الثنائي المرتكز على تكامل الأدوار بين الرياض والكويت ايمانا من القيادتين الحكيمتين للبلدين بوحدة المصير المشترك التي تثبتها دائما المواقف التاريخية الراسخة ودورهما تحت مظلة منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وعضويتهما التأسيسية بمنظمة التعاون الإسلامي وعلى المستوى الدولي في هيئة الأمم المتحدة لكل ما يدعم ويرسخ السلام والامن الدوليين