انطلاق أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمى لرؤساء البرلمانات بفيينا
انطلقت في فيينا اليوم الثلاثاء اعمال الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات الذي ينعقد تحت شعار (من أجل قيادة برلمانية تعددية فعالة تحقق السلام والتنمية المستدامة للناس ولكوكب الأرض) بمشاركة رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم.
وقال رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوراتي باشاكو في كلمته الافتتاحية ان الحالة الراهنة للعالم تتطلب مزيدا من التضامن بين الدول مؤكدا ان هذا المؤتمر يشكل فرصة لإعادة بناء مناخ اجتماعي واقتصادي عالمي لحماية الديمقراطية وتعزيزها بعد حالة الضعف التي سببها وباء (كورونا المستجد – كوفيد 19) وذكر باشاكو انه على الرغم من التقدم في اللقاحات فإن التعافي النهائي من (كوفيد 19) يبدو غير مؤكد معربا عن أسفه لضياع العديد من المكاسب التي تم تحقيقها باتجاه أهداف التنمية المستدامة .
وقال باشاكو “في أماكن كثيرة جدا رأينا الحكومات تستخدم الوباء لانتهاك حقوق الانسان واضعاف الديمقراطية”.
وأشاد رئيس الاتحاد البرلماني في كلمته بمشاركة القادة البرلمانيين في هذا المؤتمر واستجابتهم الواسعة لنداء العالم من خلال طرح الأفكار والرؤى والتعهدات بالعمل على تنفيذها.
كما تطرق باشاكو في كلمته الى دور القادة البرلمانيين في محاربة الإرهاب مؤكدا بانه لا يمكن لاي دولة ان تواجه الارهاب بمفردها.
وفيما يتعلق بالتطورات في أفغانستان قال رئيس الاتحاد البرلماني إن مستقبل أفغانستان هو أحدث اختبار لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا أن نتحد معا كمجتمع عالمي في مواجهة المحن مؤكدا على ضرورة توفير ممر آمن لأولئك المعرضين للخطر .
ومن جهته ثمن رئيس برلمان النمسا الدولة المضيفة لهذه الدورة فولفغانغ سوبوتكا في كلمته الافتتاحية حرص القادة البرلمانيين على المشاركة المباشرة في اعمال المؤتمر الخامس مشيرا الى ان العمل البرلماني يرتبط ارتباطا وثيقا باللقاءات الشخصية وتبادل الأفكار والرؤى .
يذكر أن الأعمال التحضيرية لمؤتمر الرؤساء يسترشد بلجنة تحضيرية برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي التي تتألف من قادة برلمانيين وممثلين عن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي ومكتب البرلمانيات ومنتدى البرلمانيين الشباب والأمين العام للاتحاد والممثل رفيع المستوى للأمين العام للأمم المتحدة.
وكان المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات الوطنية الذي عقد في أغسطس 2000 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك اعتمد إعلانا بعنوان الرؤية البرلمانية للتعاون الدولي في فجر الألفية الثالثة.
وبهذا الإعلان ألزم رؤساء برلمانات العالم أنفسهم ومؤسساتهم بالعمل مع الأمم المتحدة للمساعدة في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع العالمي.
ويدعو هذا الإعلان ومن بين امور اخرى الأمم المتحدة إلى العمل مع البرلمانات الوطنية من خلال الاتحاد البرلماني الدولي لتحقيق السلام والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.