أخبار الكويتمجلس الأمة

الغانم: الكويت جددت طرح مثالها الاستثنائي الرائد للانتقال السلس لمقاليد الحكم في البلاد

بارك رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تزكية سمو أمير البلاد ، ومبايعة عموم مجلس الأمة له ، وأداءه اليمين الدستورية.

وقال الغانم في كلمة بمناسبة أداء سمو ولي العهد اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في جلسته الخاصة امس إن الكويت جددت مرة أخرى طرح مثالها الاستثنائي الرائد ، ونموذجها التاريخي الراشد ، وفي جو من التحاب والتواد ، للانتقال السلس الهادئ لمقاليد الحكم في البلاد .

وأضاف الغانم “نحن شعب يتعاقب حكامه من آل الصباح على حكمه، بتأييده ومبايعته ودعمه، مسنودين بميثاقين وثيقين، وعقدين متينين، عقد الشورى قبل أكثر من أربعمائة عام، وعقد الدستور قبل أكثر من ثمانية وخمسين عاماً”.

وخاطب الغانم سمو ولي العهد قائلا ” لن يكون ما تتطلع إليه الأمة من أثر لدوركم ، بالشيء الجديد عليكم ، فقد عرفتم بملازمة ومؤازرة فقيد الأمة الكبير، وأميرها الأثير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، طيب الله ثراه ، وجعل الفردوس مأواه ، وعرفتم – كذلك – بدوركم الفاعل ، وعطائكم الحافل ، إلى جانب أخيكم سمو أمير البلاد ، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، سدد الله خطاه ، وحفظه ورعاه”
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق، محمد بن عبدالله النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين
سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظكم الله،
سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح
رئيس مجلس الوزراء الموقر
اخواتي اخواني أعضاء مجلسي الأمة والوزراء
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المولى تعالى في محكم التنزيل
” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”
صدق الله العظيم
سمو ولي العهد الكريم ، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ، حفظكم الله ورعاكم ، وسدد في طريق الخير خطاكم .

أتقدم إليكم بخالص التبريكات ، وصادق التهنئات ، بما حظيتم به من حضرة صاحب السمو أمير البلاد ، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ، من ثقة غالية بكم ، وتزكية كريمة لكم ، لتكونوا وليا لعهده ، ومؤازرا لجهده ، ومن مبايعة الأمة عبر ممثليها لكم ، واجتماع كلمتها عليكم ، لتكونوا عونا لسمو أمير البلاد فيما اضطلع به من مهمة ، وسندا لما يسعى إليه من تحقيق آمال هذه الأمة .

ولن يكون ما تتطلع إليه الأمة من أثر لدوركم ، بالشيء الجديد عليكم ، فقد عرفتم بملازمة ومؤازرة فقيد الأمة الكبير ، وأميرها الأثير ، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، طيب الله ثراه ، وجعل الفردوس مأواه ، وعرفتم – كذلك – بدوركم الفاعل ، وعطائكم الحافل ، إلى جانب أخيكم سمو أمير البلاد ، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، سدد الله خطاه ، وحفظه ورعاه ، ومن خلال دوركم الرائد ، وأدائكم المساند ، في نيابتكم لرئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي الصباح ، وتقديمكم المثال الأنموذج للأداء المهني ، إذ حققتم مبدأ العدالة والمساواة ، وعدم المداهنة والمحاباة .

فكان لكل ذلك صيت ذائع ، وانطباع رائع ، تبوأتم به في نفوس الكويتيين المكان اللائق بكم ، ونلتم محبتهم وتقديرهم لكم ، ولا عجب أن يعرف ذلك عنكم ، ويصدر منكم ، فقد ترعرعتم في كنف قادة كبار ، وساسة أبرار ، قادوا بلادهم إلى شاطئ الأمان ، وحققوا لشعبهم الرخاء والاطمئنان .

وإني إذ أبارك لسموكم ثقة سمو الأمير والأمة ، لأبتهل إلى الله أن يكون عونكم فيما أنيط بكم من مهمة ، وأن يمهد لكم الطريق ، ويهب لكم التوفيق ، فيما تنعقد به الآمال عليكم من رعاية مصالح العباد ، في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد ، حفظه الله ورعاه ، ووفقه وتولاه ، وأن يحفظكم ويحفظ بكم ، ويسبغ نعمة العافية عليكم ، ويمتعكم بالعمر المديد ، والقول السديد ، والرأي الرشيد .

والآن ، وبعد تزكية سمو أمير البلاد لولي عهده ، ومبايعة عموم مجلس الأمة له ، وأدائه اليمين الدستورية ، تكون قد استكملت كافة الخطوات الإجرائية ، وتكون الكويت قد جددت – مرة أخرى – طرح مثالها الاستثنائي الرائد ، ونموذجها التاريخي الراشد ، وفي جو من التحاب والتواد ، للانتقال السلس الهادئ لمقاليد الحكم في البلاد .

فنحن شعب يتعاقب حكامه من آل الصباح الكرام على حكمه ، بتأييده ومبايعته ودعمه ، مسنودين بميثاقين وثيقين ، وعقدين متينين ، عقد الشورى قبل أكثر من أربعمائة عام ، وعقد الدستور قبل أكثر من ثمانية وخمسين عاماً .

فكانوا نعم الحكام والقادة ، وكانوا مثالا للسيادة والريادة ، نشروا على بلادهم جناح الفضل والبذل ، وحكموها بالمساواة والعدل ، ففاضت قلوب الكويتيين بمحبتهم ، والتفوا حول شرعيتهم ، وكانوا خير سند وعون لهم .

حفظ الله الكويت وقيادتها ، وشعبها وترابها ، وحماها من المكاره والأخطار ، وسدد خطاها على درب البناء والنماء والازدهار في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما .

جلسة فض دور الانعقاد
————————-

أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم عن فض دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر.

وكان مجلس الأمة قد عقد امس الخميس الجلسة الختامية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر، ووافق خلالها على تثبيت تقارير اللجان الدائمة والمؤقتة في المضبطة من دون تلاوتها.

وتضمنت الجلسة كلمة لرئيس مجلس الأمة، وكلمة لرئيس مجلس الوزراء بمناسبة فض دور الانعقاد.

وتلا الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري مرسوم فض دور الانعقاد، ليرفع الرئيس الغانم الجلسة على أن يعود المجلس للانعقاد يوم الثلاثاء الموافق 20 أكتوبر

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن دور الانعقاد الحالي الذي نحن بصدد ختامه، لم يكن دور انعقاد عاديا وتقليديا كسابقيه، بل كان دور انعقاد استثنائيا من ناحية الظروف الاستثنائية التي واكبته.

وأضاف الغانم نحن بالقرب من الاستحقاق الديمقراطي التقليدي بالرجوع إلى الشعب ليقول كلمته مجددا، يعطي الثقة لمن يراه مستحقا وجديرا بها، ويحجبها عمن يراه مقصرا ودون مستوى الطموح”.

وأوضح الغانم ان ” ترفعنا في معركتنا منذ بدايتها عن كل ما يمكن أن يعوق التعبئة الوطنية الشاملة في سبيل مواجهة جائحة كورونا وَتداعياتها، وكان الجو العام السائد هو العمل كفريق واحد، حكومة ومجلسا لتأمين كل الإجراءات والخطوات التي من شأنها التغلب على تداعيات الأزمة الصحية، طبيا ولوجستيا وامنيا ومجتمعيا”.

وجاء في نص كلمة الغانم:

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه
سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح
رئيس مجلس الوزراء الموقر
أخواتي إخواني أعضاء مجلسي الأمة والوزراء
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحن نصل إلى ختام دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر، ونحن بالقرب من الاستحقاق الديمقراطي التقليدي، استحقاق الرجوع إلى الشعب ليقول كلمته مجددا، يعطي الثقة لمن يراه مستحقا وجديرا بها ، ويحجبها عمن يراه مقصرا ودون مستوى الطموح.

إن دور الانعقاد الحالي الذي نحن بصدد ختامه ، لم يكن دور انعقاد عاديا وتقليديا كسابقيه، بل كان دور انعقاد استثنائيا من ناحية الظروف الاستثنائية التي واكبته.

إذ لم يكد دور الانعقاد الحالي ينتصف، إلا وزلزال كورونا يعصف بالعالم من شرقه الى غربه، ومن شماله إلى جنوبه ولم تكن الكويت استثناء منه
فتحولت معركتنا بين ليلة وضحاها،، حكومة ومجلسا ، إلى معركة وجود وتحد، كان فيها صحة الإنسان وسلامته أولوية سياسية، تجاوزت كل الأولويات والأجندات السياسية

كانت معركة ترفعنا فيها منذ بدايتها عن كل ما يمكن أن يعوق التعبئة الوطنية الشاملة في سبيل مواجهة الجائحة وَتداعياتها ، وكان الجو العام السائد هو العمل كفريق واحد، حكومة ومجلسا لتأمين كل الإجراءات والخطوات التي من شأنها التغلب على تداعيات الأزمة الصحية،. طبيا ولوجستيا وامنيا ومجتمعيا

لقد أوكل الكثير من الأمور إلى السلطات الصحية لتقول كلمتها وكنا نحن بمثابة الداعمين والمتفهمين لطبيعة الوضع الاستثنائي

وبرغم أخطاء هنا وهناك ، وملاحظات هنا وهناك، إلا أن العنوان العريض كان نجاحنا في التعاطي مع أزمة كورونا ،، وهو نجاح نسبي لكنه لافت للانتباه، وهو نجاح غير نهائي إذ نحن ما زلنا في اتون الأزمة الصحية، الا اننا قطعنا أشواطا لا بأس بها في تلك المواجهة.

فالشكر كل الشكر، لأبنائنا وبناتنا، من المواطنين والمقيمين ممن هم في الصفوف الأمامية، من جهاز طبي وتمريضي وامني وعسكري وتعاوني ومجتمعي وتطوعي وغيرهم

ومع نهايات دور الانعقاد الحالي، جاء قضاء الله وقدره، وهو قضاء حق، يسلم به المؤمن راضيا وان كان التسليم به لا يمنع من حزن وأسى

فقد فجعنا قبل اسبوع، بنبأ رحيل ووفاة قائدنا ووالدنا وكبيرنا سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه

هذا الرجل هذا الانسان هذا الذي كان رجلا بأمة، وفرد بمدرسة، وقائد بدولة

فكانت أيامنا الماضية ايام حزن ولوعة، كيف لا وهو الذي ملأ الدنيا بعطائه الوطني الكبير وكان لنا بمثابة الحامي وصمام الأمن والأمان.

فرحمة الله عليه رحمة واسعة وجزاه الله عنا وعن كل العرب والمسلمين خير الجزاء واسكنه في عليين.

واذا كان رحيل سموه فاجعة بكل المقاييس، الا ان عزاءنا كان بالنموذج والمثال الكويتي المتفرد ، والذي تمثل في الانتقال السلس والهادئ لمقاليد الحكم في البلاد، يوم ان نودي بسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد واقسم أمام البرلمان قسمه العظيم، فكأنما الشعب قد بايعه للمرة الثانية، رجل دولة وقائدا وأميرا

واستتبع ذلك، تزكية سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- وليا العهد، وتمت مبايعته من قبل مجلس الأمة بالإجماع أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع

الإخوة والاخوات ….
لا يسعني في ختام دور الانعقاد، الا ان أتوجه بالشكر الي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح على تعاونه المشهود والواضح مع مجلس الأمة، والشكر موصول للسادة اعضاء مجلسي الأمة والوزراء، وأخص بالذكر اخي نائب رئيس المجلس والأخوين أمين السر والمراقب واعضاء مكتب المجلس الذين كانوا خير عون لي

كما لا يفوتني ان أتوجه بالشكر الجزيل للسيد أمين عام المجلس ولكافة منتسبي الأمانة العامة صغيرهم قبل كبيرهم ولقوة حرس المجلس على أدائهم العالي وتفانيهم

والشكر موصول لكافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة على جهودهم في تغطية اعمال ونشاطات المجلس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى