اقتصاد

“أوابك”: مشكلات تآكل المعادن تشكل 25 بالمئة من تكاليف الأعطال بصناعة التكرير

 

 

قالت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) إن مشكلات تآكل المعادن تشكل نحو 25 بالمئة من إجمالي تكاليف الأعطال التي تحدث في الصناعة البترولية في العالم.
وأوضحت (أوابك) في دراسة متخصصة أصدرتها اليوم الخميس بعنوان (مشكلات التآكل في صناعة التكرير والبتروكيماويات) أن هذه المشكلات إذا تركت دون إدارة فمن المؤكد أن العواقب ستتفاقم أكثر وتؤدي إلى خسائر باهظة للصناعة والاقتصاد القومي.
وأضافت أن الصناعة البترولية تؤدي دورا أساسيا في الاقتصاد العالمي عموما وفي الدول العربية المصدرة للبترول خصوصا إذ تعتمد الحكومات بشكل كبير على البترول لدعم دخلها القومي.
وذكرت أنه مع انخفاض أسعار النفط وتراجع الواردات البترولية وتنامي المنافسة في الأسواق العالمية ازداد اهتمام القائمين على الصناعة البترولية لاسيما صناعة التكرير والبتروكيماويات بخفض أكثر للتكاليف من خلال تحسين الأداء والحد من الأسباب التي تؤدي إلى انقطاع الإنتاج والتي تأتي في مقدمتها مشكلات تآكل المعادن.
وأفادت بأن ظاهرة تآكل المعادن من أخطر المشكلات التي تتعرض لها المنشآت الصناعية نتيجة ما تحدثه من تلف للمعدات واستهلاك للطاقات رغم الإجراءات المتبعة في منع هذه الظاهرة أو الحد منها لكن الخسائر الناجمة عنها لاتزال كبيرة.
وبينت (أوابك) أن مشكلات التآكل تصنف كأحد أهم الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث الخطيرة التي تهدد الصحة والسلامة في صناعة التكرير والبتروكيماويات.
ولفتت إلى أن معظم الأسباب الرئيسية للكوارث التي وقعت في هذه الصناعة تعود إلى كيفية تعامل الإدارة مع النتائج المحتملة من مشكلات التآكل.
ولفتت إلى أنه على الرغم من تباين مصافي تكرير النفط لناحية نوع عمليات التكرير وخصائص النفط الخام المكرر وتكاليف التشغيل وهيكل المنتجات النهائية فإن مشكلات التآكل وطرق معالجتها قد تكون متشابهة في المصافي النفطية كافة.
وأشارت إلى أهمية الإجراءات الوقاية في حماية البيئة من التلوث الناتج عن تسرب المواد الهيدروكربونية علاوة على تحسين ربحية المصفاة نتيجة تفادي الخسائر المحتملة من التوقفات الطارئة وتكاليف عمليات الصيانة.
وأضافت أنه يمكن تخفيف معدل التآكل وإطالة العمر التشغيلي لمعدات صناعة التكرير والبتروكيماويات من خلال الاختيار الصحيح للمعادن والسبائك المستخدمة في مرحلة إعداد التصاميم والإنشاء.
وقالت (أوابك) إن التطورات التكنولوجية الحديثة تسهم في الحد من حدوث مشكلات التآكل كاستخدام نماذج متطورة للتنبؤ بالعمر المتبقي للمعدات وبرامج تساعد في تحديد كيف تؤثر التغيرات في مواصفات المواد الخام على معدل تآكل الأوعية والمعدات في الوحدات اللاحقة.
ولفتت إلى ضرورة تحسين تقنيات الفحص والمراقبة لأنظمة الأنابيب داخل وحدات المصفاة بكافة أنواعها السطحية أو المدفونة تحت الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى