مجلس الأمة

خالد الشطي : علينا الحذر من الكافرين بالنعمة والجاحدين للفضل

أرجع مرشح الدائرة الأولى النائب خالد الشطي سبب ما تراه من فساد، ونهب للمال العام، وسوء إدارة ومحاباة، وتوظيف مريض لدور المجلس وصلاحياته، ونزاعات بين أجنحة متصارعة والأهم الأخطر ما نعيشه من طائفية وعنصرية وقبلية، وسائر أشكال التفرقة الاجتماعية والفتن الدينية إلى “نتاج المجاراة والسياسات الخاطئة، التي أفسحت للفكر التكفيري أن يتوغل في ثقافتنا بعد سياستنا، ويتمكن من ترسيخ وجوده وترسية قواعده”.
وأضاف الشطي في تصريح صحافي “حتى بات كالأخطبوط الذي تمتد أذرعه في كل وزارة ومرفق وموقع لصنع القرار بما يتحكم في إدارة الدولة، وفي الأقل الأدنى صار قادرا على إعاقة أي تقدم وإبطال أي نمو وازدهار، بدءا بالرياضة وانتهاء بتحويل الكويت إلى مركز مالي عالمي يتيح لجميع المواطنين فرصة الكسب والثراء بعيدا عن النمطية الرعوية، التي نشأ عليها حتى الآن”.
وتابع الشطي: لقد خلفت تلك السياسات الخاطئة والقرارات التاريخية المنحرفة داء ما لبث أن استشرى وأعضل واستعصى، وخلقت مراكز قوى ونفوذ ما زالت تتحدى سلطة الدولة، وصنعت بؤرا ما فتئت تنخر في كيان الدولة والمجتمع على طريقة حصان طروادة الذي قحم الحصن الكويتي وبات يعشعش داخل السور.
وقال الشطي: لا أريد أن أنزه الحكومة ولا أن أبرئ وزيرا أو مسؤولا فهُم مقصرون، ولعل بعضهم عاجزون لا يستحقون الاستمرار في وظائفهم، ولكني أريد أن نستوعب المرحلة ونتفهم الظرف الذي نعيشه.
وتابع الشطي: لعل الذاكرة تخون بعضنا فينسى الدعوات العلنية التي كانت تجاهر بإنحلال وإلغاء كيان الدولة، وتأخذنا إلى اصطفافات تمزق لحمتنا الوطنية، مشيرا إلى أن مشاكل الكويت لا ينقصها التنظير الفكري ولا يعوز علاجها التسطير الإعلامي، بقدر ما تتطلب العمل المسبوق بنية صادقة وعزم جاد والأهم والأخطر تشخيص أصل الداء ومكمن الخطر، ثم الالتفاف على مركز القيادة والوحدة الوطنية وصمام الأمان أمير البلاد وربان السفينة ولاسيما في هذا البحر الهائج والامواج المتلاطمة من حولنا.
وفي ختام تصريحه قال الشطي: لذا أرى كلمة الحق التي علي أن أصدح بها تتلخص في الحذر من الكافرين بالنعمة والجاحدين للفضل والساعين بالفتنة باسم الإصلاح تارة والحقوق المنتهكة تارة أخرى، وما هي إلا مصالح شخصية وأجندات خارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى